تعاريف

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • المجلس الإسلامي العربي (10)
    • الأمين العام : السيد الحسيني (15)
    • أهدافنا، مساعدتنا، الإتصال بنا (9)
    • مقالات (124)
    • صورة و خبر (40)
    • تحقيقات (3)
    • سيد الاعتدال (46)

بيانات ونشاطات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • اللقاءات والمقابلات (23)
    • قسم الإعلانات (8)
    • القسم الرياضي (5)
    • خطب الجمعة (59)
    • قسم البيانات (17)
    • قسم النشاطات (61)
    • قسم الفيديو (128)
    • مؤتمرات (51)
    • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)
    • كتب (48)

لغات أخرى

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • فارسى (80)
    • English (132)
    • France (116)
    • עברית (38)

البحث :


  

في مواقع أخرى :

 Twitter

 Face Book

 Instagram

 You Tube

 Telegram

 0096170659565
 00966566975705

 arabicmajlis

 مدونة إيلاف

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه شهر رمضان

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الهلال

 علامه سيد محمد على حسينى فقه هلال

 صدر الطبعة الثانية من كتاب شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر الله تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 علامه سيد محمد على حسينى فقه ماه رمضان

 العلامة السيد محمد علي الحسيني بحث حول أهمية الهلال في الفقه الإسلامي

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن الفلسفة المشائية والإشراقية

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الإطعام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني ملخص بحثه عن فقه الرؤيا والمنام

 العلامة الحسيني شارك في اعلان رسالة سراييفو للسلام

خدمات :

    • الصفحة الرئيسية
    • أرشيف المواضيع
    • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
    • أضف الموقع للمفضلة
    • إتصل بنا

مواضيع متنوعة :



 السيد د. محمد علي الحسيني عبر نداء الجمعة لا إکراه في الدين عنوان التسامح الديني مشاكلنا الاقتصادية في بلادنا العربية لاتحل بالتصريحات

 حسینی: اعتدلال شیوه دین خداوند است و خشونت گرایی روش اشرار

 السيد محمد علي الحسيني مفهوم الاسلام

 أقام المجلس الإسلامي العربيّ وجمعيّة ذو القربى حفل تكريم، للفتيات اللواتي بلغن سنَّ التكليف الشرعيّ

 العلامة الحسيني يبرق مهنئا الرئيس تبون على انتخابه رئيسا ويشيد بالشعب الجزائري في تحقيق طموحاته بحفظ الاستقرار وتحقيق الازدهار

 أمين عام المجلس الاسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني من اوروبا نحن كمسلمين ضد الارهاب ونرفضه

 كتاب:هؤلاء اهل البيت فاعرفهم تأليف: محمد علي الحسيني اللبناني

 Mohamad Ali El Husseini participates in the Planet Revival Summit At the invitation of the Muslim Council of Elders

 صدر الطبعة الثانية من كتاب شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر الله تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 في القمة العالمية لقادة الاديان من أجل المناخ العلامة السيد محمد علي الحسيني مسؤولية القادة الدينيين إحياء النموذج الإسلامي في حماية المناخ وانقاذ الارض

إحصاءات :

    • الأقسام الرئيسية : 3

    • الأقسام الفرعية : 21

    • عدد المواضيع : 1042

    • التصفحات : 268712774

    • التاريخ : 19/03/2024 - 08:17

 

 
  • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .

        • القسم الفرعي : كتب .

              • الموضوع : (المجلس الإسلاميُّ العربيُّ في لبنان في عامه الثاني)إنشاؤه، وأهدافه، وسيرته منذ نشأ حتى يومنا هذا .

(المجلس الإسلاميُّ العربيُّ في لبنان في عامه الثاني)إنشاؤه، وأهدافه، وسيرته منذ نشأ حتى يومنا هذا

 
(المجلس الإسلاميُّ العربيُّ في لبنان في عامه الثاني)
إنشاؤه، وأهدافه، وسيرته منذ نشأ حتى يومنا هذا

والصلاة والسلام على سيد المرسلين رسول الرحمة والإنسانية محمد بن عبد الله الهاشميّ القرشيّ العربيّ وعلى آله وسلم، وبعد: نبدأ بآية من القرآن الكريم جامعة مانعة، تروي غليل الظمآن إلى المعرفة، والسير على تعاليم الدين الحنيف الذي أنزله الله سبحانه وتعالى منجَّماً على رسوله محمد (ص)، يقول سبحانه وتعالى:
{ + ، - . / 0 1 } ]التوبة: 105[ .
وعلى هدي هذه الآية وهدي القرآن كلَّه، وهدي رسول الله (ص)أسسنا المجلس، وسرنا في طريق بنائه خطوة خطوة، ندرس خطواتنا بدقة، ونحاسب أنفسنا بعد كل عمل نعمله، ونقيس مدى نجاحنا أو تلكّئنا وضعف سيرنا وخطئه إن كان قد وقع منا خطأ، لنقوِّم عملنا فوراً سائرين في ذلك على هدي كتاب الله ورسوله (ص)متمسكين بحبل الله راجين منه المعونة والفوز.

1 - أما والدافع إلى تأسيس المجلس:
ففكرة أخذت من وقتي وتفكيري وقتاً طويلاً، واضعاً السيرة النبوية نصب عينيّ نبراساً أستعين به متأكداً أن هذه الطريق التي أسلكها هي طريق الإسلام الذي سار عليها نبيّه (ص).
والدافع المباشر النظر الدارس الشموليّ إلى بلدي لبنان وأوضاعه، والأزمات التي ما تمرّ أزمة حتّى تتلوها أخرى، وكل أزمة من هذه الأزمات كانت تدعوني إلى البحث عن خلاص لهذا الوطن الذي لا يستحق إلا التفاني في سبيله.
أهل هذا الوطن، جوُّه، سماؤه، هواؤه، طقسه، حب كل إنسان مرّ على أرضه له، وتمسكه به، وكنت أسأل نفسي.. الغرباء عن هذا الوطن يمرّون به فيحبّونه، ونحن أبناء هذا البلد نكيد له ونؤذيه، ونؤذي بذلك نفوسنا، ونخطو خطواتٍ في كثير من الأحيان، تهدم أركاناً من أركان هذا البلد الحبيب، وليس للمخطئ في خطواته من هدف إلا الاستهتار ببلده والأطماع الصغيرة التي لا تسوى شيئاً إذا قيست بقيمة الوطن.
ولما كان حب الوطن من الإيمان، رأيت من واجبي أن أنتقل نقلة نوعية من طور التفكير والأسف والأسى لما يمرّ به هذا البلد، إلى العمل الجادّ في بناء وطن وبناء رجال وطن ونساء وطن.. وليس كل ذلك بكثير إذا وجدت الإرادة والصبر والتخطيط والسير إلى الأمام.
وأقوم بدراسة أحوال لبنان بعمق، وأبحث عن الأسباب التي تلقي بثقلها على هذا الوطن، وكانت النتائج التي أصل إليها دائماً أن سبب كل ما يصيب هذا الوطن يدور ضمن دائرة كبيرة هي الأطماع الخارجية بهذا البلد الجميل الوديع، ومحاولات الخارج السيطرة على مقدرات شعبه وفكر أبنائه، وعمل هؤلاء الغزاة الطامعون بشكل جدّيٍّ ودؤوب لابتلاع الوطن ووضعه تحت السيطرة.. ولا أبرئ كثيرين من أبناء هذا البلد الذين تعاونوا لسبب أو لآخر مع هؤلاء الطامعين الغرباء فأوصلوهم إلى موطئ قدم في بلدهم الذي يستحقّ أن يقدموا أرواحهم فدًى لذرة تراب منه.
وهكذا يقع الوطن بين نارين وأمام عدوّين: العدوّ الخارجيّ، والعدوّ الداخليّ الذي هو أمرّ وأدهى. وحين يقع الوطن في هذا المأزق تتضاعف المسؤولية على الواعين من أبناء الوطن، والمخلصين حقيقة له، والذين يرون أنه لا يعدله وطن في الأرض، وأنه يجب أن يفدى بكل ثمين وغال، حتى الأرواح ترخص في سبيل خلاص الوطن. ويقود التفكير الدقيق إلى ألاعيب الطامعين وأساليبهم الشيطانية التي لا يفطن إليها إلا الحصيف الذكيّ الذي عركته التجارب وعلمته الأيام.
ولعل أخطر هؤلاء الطامعين من يدخل من باب الإشفاق على فئة من فئات هذا الوطن، وفي سبيل تخليصها من أبناء جلدتها الذين يعملون على ابتلاعها أو تهجيرها، ويزعم هؤلاء المجبولون بالمكر والخديعة أنهم إخوة لهؤلاء المنبوذين الضعفاء أمام غيرهم من الأقوياء، وهم أم حنون لهم وأب غيور على مصالحهم، وليس في الدنيا أحد يغار عليهم كما يغار هذا الماكر الفاجر.
ولا يقف إغراء هؤلاء الغيارى الماكرين عند هذا الحدّ بل يتعدّاه إلى إغراء أولئك المأخوذين بالأكاذيب حتى يروا أنه لا أحد في الدنيا أكثر إخلاصاً وأفضل معاملة من هؤلاء ناسين أن المثل يقول: ومن الحبّ ما قتل، وأن الجاسوس عادة تقتله الدولة أو الفئة التي كلفته بالتجسس.
وتأخذ هذه الفئة العدوّة للوطن كله بما فيه أولئك الذين يتعاونون معهم ضدّ أبناء جلدتهم وإخوانهم في الوطنية باستعمال أدواتها المتعددة، فتارة بالملمس الناعم وبالمزاعم الكاذبة فهم يزعمون أنهم يحبّون هذه الفئة لفهمها أو لبراءتها أو لأنها مغدورة بين أبناء جلدتها، وتارة يغرونها بالمال، وكثيراً ما يكون هذا المال قليلاً إذا قيس بالمطلوب من هذه الفئة. وليتصور الإنسان أخاً له في الوطنية يبيع وطنه وأبناءه بحفنة من مال.
إن هؤلاء وهؤلاء ذئاب ونعاج. ذئب ماكر قادر على استعمال كل الأساليب الملتوية، ونعجة تصدّق ما يقال لها حتى تصبح بين فكّي الذئب حيث لا ينفع الندم.
إنها مأساة الوطن بين فئة من أبنائه مغرورة أو طامعة بالغنى أو بالمنصب أو الجاه والزعامة، وعدوّ ليس له مصلحة إلاّ ابتلاع الوطن كلّ الوطن.
ورأيت من واجب كل عاقل مخلص لوطنه الوقوف في وجه العدوّ الغاشم، ووجه ابن الوطن المغرور، فكلاهما مصيبة للوطن ويجب أن يحارَبَ بكلّ ما أوتي الشعب من قوة.

2 - من هذه الفئة اللبنانية التي تقف إلى الجانب الغريب مساعدةً إياه لابتلاع وطنها؟.
بإجابتي عن هذا السؤال أعملت الفكر مليّاً ودرست شرائح المجتمع اللبناني كلّه، وإذا بي أصل إلى ما يذهل فعلاً..
غريب هذا البلد وغريبة هذه التركيبة اللبنانية.. طوائف عديدة، وكل طائفة تسير في اتجاه يخالف اتجاه الأخريات، وفي زعمها أنها بهذه الطريقة تنال حصة الأسد.
ولو كان العدوّ الخارجي واحداً والطامع بهذا البلد فرداً لهان الأمر، ولكنّ الطامعين كثرٌ، والمتعاونين معهم كثرٌ أيضاً، وهكذا فأبناء الوطن بكل فئاتهم ومشاربهم موجود بينهم مرتبطٌ بالخارج، فهذا مرتبط بالبلد الفلاني، والثاني ببلد آخر، وثالث مرتبط بالشرق، وآخر بالغرب، ولا أدري إذا كان بعض أفراد هذا البلد مرتبط بالصين أو اليابان أو باكستان أو الهند على سبيل المثال.
والغريب أنّ هؤلاء المرتبطين ثابتون في ارتباطهم، صادقون في خدمة أسيادهم، يبيعون بلدهم رخيصاً في المزاد العلني...
إنها مصيبة المصائب، وأكبر النكبات.. لأجل قليل من المال، أو قليل من العواطف المزيفة يرتهن الوطن كل الوطن للأعداء الكثر.
إن نكبة لبنان بأبنائه، فكم تهاونوا في حقه، وكأنه ليس وطناً يفدى بالأرواح. وأغرب من الغريب أن هذه الفئات المأجورة بعضها مستور، وبعضها كشَّر عن أنيابه، وخلع الحياء والخجل، ولم يعد يهتمّ بأي سوء يفعله أو نقيصة يرتكبها.
إبّان هذا الوضع المأساويّ الغريب لا بد أن يفكر المرء مليّاً، وبعد إمعانٍ في هذا الأمر المخيف وجدت أن من واجبي الوقوف إلى جانب لبنان ومصالح لبنان، وتبيَّن لي بالأدلة القاطعة أن الوقوف إلى جانب الوطن.. كل الوطن هو الطريق الذي يوصل إلى الخلاص..
وبدأت هذه الفكرة تتبلور في خاطري، وكلّما أمعنت النظر رأيتها الفكرة الوحيدة، والعمل الذي يجب الإقدام عليه.
أما الإنصات للأبواق الخارجية، والسماع لنصائح المغرضين الذين يريدون ابتلاعنا لأجل الوصول إلى مصالحهم وغاياتهم فأمرٌ لا يقبله ذو عقل سليم، ولا يرضى به إلا معتوه أو مجنون.
وهنا آمنت بالعقل والفكر والصدق طريقاً لتخليص وطني من ربقة هؤلاء الطامعين ببلدنا كلهم دون استثناء، لأن أعمالهم ودجلهم ليس من أجل سواد عيوننا ولا لجمال أجسادنا، ولا ليروا ابتساماتنا. وإنما ليؤمنوا مصالحهم ويبكونا دماً بعدئذٍ، وما دامت قد تأمنت غاياتهم ومصالحهم فليندب لبنان أبناؤه، وليذرفوا الدموع وحق لهم أن يبكوا لأنهم هم الأغبياء وهم الذين لم يحفظوا بلدهم.
ودعوت الله سبحانه أن يخلَّص هذا الوطن من الشرور المحيطة به من كل جانب...
ورأيت بعد حرب تموز أن انتماءنا - نحن اللبنانيين كلَّ اللبنانيين - عرب نرجع في جذورنا إلى أصول عربية، ومن يرجع إلى التاريخ العربيّ والهجرات العربية من قلب الجزيرة العربية يتضح له أن اللبنانيين عرب أقحاح من صلب عدنان وقحطان. ويجب أن نرتبط بهذه الجذور بقوة، وعرفت وعرف كثير من أصدقائي وتلامذتي ومريديَّ أن ارتباطنا بعروبتنا أساس متينٌ يجب أن نتمسّك به ولا نحيد عنه، لأن العروبة أم وأبٌ لنا، ولا يحنّ على العود إلاّ أصله؟
لقد ثبت لديَّ بما لا يقبل الشك أبداً أن الشيعة أصلاً عربية والتشيع عربيّ، ومن كرَّمه الله بهذه الأصول المباركة لا يحيد عنها ولا ينتسب إلى سواها إلا إذا أصيب بالجنون.
وهكذا تأسس المجلس الإسلامي العربي في لبنان.
أجل تأسس بغية تصحيح المسارات، والعمل ضمن الخط العربيّ، والارتباط بالعروبة ارتباط الفرع بالأصل، كما قال الشاعر العربيّ:
وما أنا إلاّ من غزيَّة إن غوت
غويتُ وإن ترشد غزيّةُ أرشدِ
هذا الشاعر تابعٌ بإصرار لقبيلته غزية، واحد من أفرادها، ونحن في هذه الأيام وكثرة التآمر علينا من كل حدب وصوب يجب أن نربط أنفسنا بهذه الأمة التي منها رسول الله (ص)، وكفاها وكفانا ذلك شرفاً ومجداً.
وظهرت الفكرة واضحة إلى العيان، وشمَّرت عن ساعد الجدّ، واتصلتُ بإخواني وتلامذتي ومريديَّ وأوضحتُ الفكرة لكلِّ من لقيته، فرحَّب الكلُّ بالفكرة، واندفعوا إلى ساحة الجهاد الحقيقي، واتجه كلُّ فردٍ إلى أقاربه وإخوانه عارضاً فكرة المجلس، محمِّساً من يراه ليبني هذا المشروع الذي يرفع المنتسب إليه دنيا وآخرة.. نعم إنا نعمل لله وللوطن والدين الحنيف والعروبة، وما مضت فترة قصيرة من عمر الزمن حتى انتمى إلى المجلس شباب مؤمنٌ بربِّه، أمينٌ على دينه، واثقٌ من الوصول إلى الغاية المنشودة، همُّه الارتباط بوطنه لبنان وبالعروبة كلّ العروبة على ساحة الأرض العربية كلها.
والذي كان يثلج صدري ويدفعني لمضاعفة الجهد إقدام العنصر النسائي من كبيرات السنّ إلى الشابات والفتيات اندفاع الشباب، بل كان في كثير من الأوقات أقوى وأشدّ.
لقد بدأ المجلس من نقطة الصفر ينقص حركته المال الذي هو عصب الحياة وأحد أسباب النهضة في كل آن، وظهر أمام عيني مشاهد أدمعت عيني، وملأت قلبي غبطة، إذ كان كلُّ من حولي تمثله الآية الكريمة: { + ، - . / 0 1 } ]الحشر: 9[ ..
عرضت نساء من المنتسبات إلى المجلس حليَّها وباعتها ووضعت المال في تصرف المجلس، وباع بعض الإخوة بعض أملاكهم، واقترض بعضهم، وضحيتُ في الحقيقة بكلِّ ما لديّ، فرحاً مردّداً: لقد علمني هؤلاء الإخوة معاني الكرم والعطاء. وأدركت أن من ضحَّى هذه التضحية يضحّي بروحه ونفسه وأبنائه في سبيل مشروع يرضي الله ورسوله وكلَّ مؤمن.
يا لها من صورة تمثّل شباباً وشابات وشيوخاً وعجائز لا يمكن تشبيههم بأقلّ من الرعيل الأوّل الذي التفَّ حولَ رسول الله (ص).
أجل... من نقطة الصفر بدأنا، ولكن الجهود لا تضيع سدًى، والأعمال التي يتمسك بها الإيمان لا تذروها الرياح...
عملت وحولي شباب مثقفون مؤمنون يتَّقدون قوة وعنفواناً ونشاطاً وإيماناً. شجعتهم فآتى تشجيعي أُكُلَهُ، ووجدتهم أمامي سبَّاقين إلى العمل، لا تعوقهم العوائق، ولا تقف في وجوههم الصعوبات..
وكنت أسائلهم أحياناً مختبراً عزائمهم فيأتي جوابهم ليكن ثمن النصر في هذا المشروع الإيمانيّ نفوسنا.
وأسأل: إلى هذا الحد؟
وكان جواب كثير منهم: أما قدَّم شباب وشابّات من أصحاب محمد (ص)أرواحهم فدى الإسلام، ولتقدم الدين الحنيف وإنجاحه؟
يا الله ما أروع بدايات الطريق وما أجمله.

3 - الصعوبات التي اعترضت طريقنا
ما إن بدأنا سيرنا بعد تأسيس المجلس الإسلاميّ العربيّ في بلدنا الحبيب لبنان، وشق المجلس طريقه، ومضى الإخوة والأخوات في سيرهم الحثيث الذي أكدوا على المثابرة عليه دون هوادة مصممين على النصر أو الشهادة، واضعين في الحسبان العقبات التي ستعترض طريق المجلس، مؤكدين أن طريق المجلس هو الطريق العربيّ الذي نؤمن به، ونتمسك بكل خطوة من خطواتنا المرسومة، وبدأنا نلحظ عين الرضا من العرب الأبرار، وأخذ كثير من الإخوة في البلاد العربية يمدون جسور التعاون البسيط الذي هو في الحقيقة لم يكن يسمن ولا يغني من جوع، فمشروع المجلس - وبعد الدراسات الدقيقة - مشروع كبير يحتاج إلى خطوات كبيرة، ولا بد لها من أموال، ونحن فقدنا كل ما لدينا إلا العزيمة والإصرار والإيمان بالله.. وقررنا السير بتؤدة ورويّة والكتابة إلى البلاد العربية نشرح سير المجلس وأهدافه وحاجاته، وما يحتاجه مما لا بد منه، وإلا اضطررنا إلى التوقف قائلين والألم يعصر قلوبنا: اللَّهم إنّا عملنا على مكانتنا، وقمنا بما يمليه الواجب الوطني والقومي علينا، ولم يعد بيدنا حيلة - والمال عصب الحياة - ولا بد منه في مشروع كبير على مستوى لبنان كله، في وقت تنهال الأموال من كل حدب وصوب على فئات وصولية، أو مرتبطة بدول غير عربية، ولكنا ولتعلقنا بمتابعة السير متخذين من سيرة سيد المرسلين نبراساً نستضيء به آثرنا متابعة المسيرة غير عابئين بالصعاب، وما دمنا قد عاهدنا الله أن نكون جنود لبنان المخلصين، والفدائيين الأوائل في سبيل رفعة راية العروبة حتى النصر على أعدائها ومناوئيها، وما دمنا نرى أن طريقنا هو الصحيح، فلسنا مرتبطين بغير الأمة العربية، وليس لنا خطّ غير الخطّ العربي، وإيماننا بوطننا وأمتنا يحتِّمان علينا التضحية مهما كانت مكلفة.
ولكن العقبة الكأداء التي اعترضت طريقنا فئة منّا نحن الشيعة اللبنانيين، تظن نفسها ويظنها الكثيرون أكبر من الشيعة، وذات اليد الطولى عليهم، ولا حقّ لشيعي أن يتحرك إلا ضمن الخط الذي ترسمه هي.
واختلفنا مع هذه الفئة بالاتجاه فهم يتجهون نحو الشرق ويرتبطون ارتباطاً وثيقاً بخط غير عربيّ، بل مناوئ للعرب والعروبة، ومعادٍ لكلّ عربيّ.. وظننّا أن الحياة قناعات، والوطن يتسع لكلِّ أبنائه، ولآرائهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم وقناعاتهم، وظنوا أن اليد الطولى لهم وهم الأقدر على إيقاف الوطن والوطنيين حيث يشاؤون هم، وهم أقوى وأغنى، وهناك دولة تدفع لهم الأموال جزافاً لا كرامة لهؤلاء اللبنانيين، وإنما لمصالحها وليكون لها مواقع في هذا البلد الصغير لبنان.
ننادي بالديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد والولاء للبنان، وينادون بدكتاتورية اخترعوها وتتسلط على الناس بالإغراء تارة والضغط أحياناً، كما ينادون بولاءٍ أبعد من الولاء للبنان العربيّ.. إنه الولاء لدولة غير عريبة.
وظهر الخلاف بيننا وبين هذه الفئة كبيراً، والمصالح متضاربة، وجاءتهم الأوامر بالضغط علينا وتحطيم خطنا، وإنهاء آمالنا، واستعملوا لذلك كل أنواع الإرهاب والتخويف والسبّ والشتم الذي لم ينزل الله به سلطاناً.
لقد كان اختلافنا مع قوم تربعوا على عرش الطائفة، وظنوا أنهم يبقون كذلك إلى الأبد فرفضوا الرأي الآخر ناسين أو متناسين أن تنوع الآراء غنًى للمذهب ومثراة، وتصحيحاً للمسار..
وناقشناهم فيما نحمل من قناعات وناقشونا، واستعملنا الدين والفقه والحديث النبوي والقرآن الكريم سنداً لنا، وصارحناهم بأنّا عربٌ أقحاح نسبنا واضح جليل، وانتسابنا أكثر إضاءة من نور الشمس إنا من آل بيت رسول الله (ص)وحقنا أن نفخر بهذا النسب الشريف.
نحن أبناء يعرب أعربُ الناس
لساناً وأنضرُ الناس عودا
لا يساوينا إلا أبناء جلدتنا ومن ينتسبون إلى نسب شبيه بنسبنا أو مقارب له. نحن عرب ومسلمون.. عرب لا ننسلخ عن عروبتنا الممتدّة من المحيط إلى الخليج، ونضيف إلى هذا الشرف الشرف الأعلى والأبقى وهو نسبنا إلى أمة الله والخلق وهو الإسلام.
لقد أثبتت العروبة بعد حرب تموز الذي استعملت فيه إسرائيل كل جورها وعدوانيتها وظلمها المعهود المعروف عنها وجربت كل سلاح جديد فتاك، وكان تمسك لبنان بحبل الله المتين فانتصر الأقوى.
نعم انتصر لبنان وانتصرنا بانتصاره وبانتصار الأمة العربية برؤسائها وشعوبها، واندحر العدوّ الصهيونيّ جارّاً وراءه الذلّ والخسار والخيبة.
واندفعت الدول العربية،  وأثبتت أنها الجذور الأصيلة لهذا الشعب اللبنانيّ الأصيل، وكانت كل دولة عربية أباً وأمّاً للبنان ولكل لبناني.
وتدفقت الأموال العربية على وطننا المدمَّر بفعل القنابل التي صنعتها الأيدي الأثيمة، بعد أن أعملت قواها الديبلوماسية والسياسية وعلاقاتها بالأمم المتحدة ودول الغرب، ونجحت في إيقاف الحرب والدمار.
أجل عرف أبناء يعرب بالكرم الأصيل منذ بدء تاريخ العرب، ولكنهم أثبتوا في حرب تموز وبعده أنهم أكرم من على الأرض فتدفقت أموالهم كالسيل، وكل دولة من دول العرب تقول: سنعيد لبنان أحسن مما كان، وكذلك فعلوا.
ربّاه ما أجمل أن ينتسب الإنسان إلى أمة كالعرب، والحقيقة أنا - نحن اللبنانيين - وبلسان طوائفنا ومذاهبنا وأدياننا واعترافاً بالجميل نصرخ بصوت واحد مرتفع: نعم نحن عرب ولنا الفخر، ولغة الضاد لغتنا ولنا المجد، ونحن حبة رمل في صحراء رملٍ من هذه الجزيرة الشامخة بدينها وأخلاقها وعطاءاتها..
ونادينا نحن اللبنانيين: لقد أدّت العروبة ما عليها وعلينا أن نردّ الجميل فيكون ولاؤنا للعروبة ولاءً ثابتاً لا نرضى عنه بديلاً، ولا يحيد أحد منا عنه قيد أنملة.
أجل كان الموقف اللبناني الموحد نصراً مؤزراً للبنان، أثار الأريحية العربية فكانت مواقفها المشرّفة في كل بلدانها تجاه لبنان، وما تزال حتى يومنا هذا تحس أن لبنان مسؤوليتها وانتصاره ورفعته وازدهاره واجب عليها.
ما أروع تآلف القوم وتماسكهم يوم يجب التآلف والتماسك، وما أروع ردّ الجميل الذي كان موقف لبنان واللبنانيين.
ولقد أثبت الواقع عربيّاً ولبنانياً صواب نظرتنا نحن في المجلس العربي الإسلاميّ، وارتباطنا بعروبتنا، وهذا ما شجعنا لمضاعفة الجهود وغزارة العطاء لنثبت للعالم كله أننا في كرمنا عرب أيضاً.
موقف العرب كلهم - لا نستثني أحداً منهم - هو الذي دفعنا إلى الأمام ومتابعة الطريق، وكرمى لعيون كل عربي من غربي إفريقيا حتى الخليج العربيّ لقد آلينا على أنفسنا في المجلس العربيّ الإسلاميّ في لبنان أن نكون في ذروة العطاء وقمة الكرم.
فللعرب والعروبة أرواحنا وهممنا وإمكاناتنا وليس بعد ذلك من مزيد.
أجل نحن في المجلس نعتبر أنفسنا الخطّ الأول في الدفاع عن العروبة، وفي الهجوم على من تسوِّل له نفسه إيذاء أيّ عربي في أي مكان من العالم.
هذه مواقفنا لا نزاود فيها فهي واقعنا وقناعاتنا.
لقد عادت سيرتنا بعد تموز أقوى مما كانت عليه رغم الضيق الماديّ الذي يربك مسيرتنا، ولكن هذا لا يثنينا عن طريقنا ولا يخلق فينا تراجع عزيمتنا، وسنتابع الطريق بقوة أكثر وسنعمل على تأسيس مؤسسات إضافة لمؤسساتنا التي تعتبر صغيرة إذا قيست بآمالنا وطموحاتنا.

4 - إنجازات المجلس:
مضت أيام طوال على المجلس الإسلامي العربي، ورغم تعرضه لكثير من الأزمات فإن الإرادة الصلبة والإيمان القويّ بالله تعالى الذي بشر العاملين بإجزال العطاء لهم جعل أفكارنا لا تهدأ باحثة عن سبيل إلى الصمود ضمن دستور المجلس الذي وضعناه له، فتنوعت الإنجازات والحمد لله على توفيقه لنا فمنها التخطيط ومنها السياسة ومنها الاقتصاد، ومنها التربية، والتعليم، والإرشاد، وتأسيس المؤسسات، والرياضة، والكشفية، والتوجيه الديني.
ومن هذه النشاطات والإنجازات: 1 - نشرات ثقافية لتوعية اللبنانيين إلى ما عليهم وما لهم،
واتجهنا بشكل خاص إلى الطائفة الشيعية لتوعيتها وتصحيح مسارها، ولقينا من هذا البند الأمرين، لأنّه لم يرق للكثيرين من أبناء الطائفة، بينما وجدت فئة كبيرة منهم البلسم الشافي في هذه النشرات، ووصفوها لنا بالخطوات الشجاعة.
وحمدنا الله على وعي الكثيرين من أبناء الشيعة على مساحة لبنان كلّه، وأكد لنا موقف هؤلاء صوابية طريقنا الذي اخترناه، وثبَّت أقدامنا، وقوّى عزيمتنا لمتابعة المسيرة ومضاعفة العطاء هادفين دائماً أن يكون الله سبحانه راضياً عن سيرنا، راجين الوصول إلى ما ينبغي ويبغي لنا المخلصون.
وقد أحسّ اللبنانيون شيعة وسنة ومسيحيين ودروزاً وكل الفئات اللبنانية أننا نعمل لهذا البلد بإخلاص والذي سرّ كثيراً من الفئات ارتباطنا بالخط العربيّ الذي كان للبلاد العربية جمعاء قبل تموز وبعد تموز.
لقد زادنا تأييد أبناء وطننا الصغير لبنان إصراراً على متابعة الطريق، وزيادة العطاء، والتفتيش في الزوايا - كما يقولون - عن شيء نقدمه لبلدنا، وللأمة العربية، ومن ثم للعالم كله إذا استطعنا.

2 - الإصدارات:
أصدرنا بعض الكتيبات التي قلَّت صفحاتها وزادت عطاءاتها وفوائدها ومنها:
(1) كتاب العروبة والإسلام:
وهو كتاب صغير الحجم يشكل بذرة صالحة ستؤتي أكلها إن شاء الله، ولدينا بإذنه تعالى قائمة كبيرة من الكتب المفيدة لكل فئات المجتمع وسنعمل جاهدين للإسراع في إخراجها إلى الوجود. ونرجو أن تدور في أبحاثها حول التشيع العربي وواجباته، وارتباطاته بالعرب والعروبة، وشدّ أواصر الأخوة الدينية بين السنة والشيعة، وتفنيد مزاعم وآراء أولئك الذين يضربون على وتر الخلاف بين السنة والشيعة هادفين إلى التفرقة بين الأخ وأخيه.
(2) السنة والشيعة والجامع بينهما:
وهو كتاب يضع السنة والشيعة على السّكَّة الصحيحة ولا بد أن تتبعه كتب في هذا المجال للتقريب بين المذهبين، وإبعاد كل فكر يحاول تمزيق ما لا يمكن أن يمزق، وكيف يمكن أن يمزق أخوان شقيقان؟
(3) - دفاعاً عن الإسلام:
وهو كتاب فيه ردّ الشبهات التي تعرَّض لها الإسلام بشكل عام، ورسول الله (ص)، وكتاب الله القرآن الكريم من شبهات، ومن هجوم عنيفٍ على الدين الإسلاميّ ولو لم يجد المغرضون شيئاً يلصقونه بهذا الدين ونبيه وكتابه الكريم، إلا حقدهم الدفين الذي يمزق قلوبهم ويفطر أدمغتهم.
(4) تأسيس موقع على الإنترنت:
1 - وهو أمرٌ رأيناه مهمًّا إذ هدفنا منه إلى الإرشاد والتوعية ووضع الشيعة والسنة على الخط الصحيح، بعيداً عن التعصب والتشنج.
2 - ومن أهدافنا في مجال الإنترنت أيضاً أن نضع أنفسنا في تصرف السائلين والمستفهمين فنجيب على كل سؤال ونصوِّب الآراء المعوجَّة، ونقرِّب ما يجب أن يقرَّب، ونعمل في سبيل رفعة ديننا وأمتنا ووطننا.
(5) تأسيس مكتبة ثقافية عامة:
حاولنا انتقاء كتب ذات قيمة ثقافية ووضعناها بين يدي القرّاء، لتثقيفهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة. نرجو الله أن تكون خطوة تتبعها خطوات حتى تكون هذه المكتبة من المكتبات المستقطبة لكل ما يريده الناس منها.
(6) إحياء الخط العربيّ في الشيعة اللبنانيين واسترجاع القرار الشيعي:
ولا ننكر أن هذا عمل كبير يحتاج إلى جهود متواصلة وأناس وضعوا أنفسهم في سبيل وطنهم وأمتهم، يعملون بجدّ ونشاط ودون هوادة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. رجاؤنا أن يوفقنا الله إلى ما يريده منا، وأن تكون خطواتنا في سبيل رضاه.
(7) المشاركة في ندوات واجتماعات عالمية وشرح الفكر الإسلاميّ العربيّ:
يقوم المجلس وعلى رأسه أمينه العام بجولات عربية وعالمية يشرح فيها من خلال ندوات واجتماعات واتصالات قاصداً أن يكون المجلس لبنة في أساس هذا الفكر الإسلامي العربيّ من جهة، وفي بناء لبنان من جهة أخرى، وفي البناء الإسلاميّ بسنته وشيعته من جهة ثالثة.
ويرجو المجلس وقيموه أن يكون الله في عونهم ليصلوا إلى غاياتهم.
(8) الإعلام:
يقوم المجلس بنشاطات تلفزيونية، وإعلامية مكتوبة (جرائد ومجلات) للترابط بين الناس وتبادل الآراء للوصول بلبنان إلى مبتغاه، ولتكوين فكر واعٍ وعقل متفتح، وللسير باللبنانيين جميعاً في طريق العروبة، والنهج العربيّ السليم، ليقوم لبنان ويعيش بأجنحته جميعاً، ويرتبط بعروبته ويشدّ على أيدي إخوانه العرب الذين يجدهم دائماً إلى جانبه.
(9) مساعدة المحتاجين:
لقد مرّ لبنان بأزمة خانقة، وتوجد عائلات لبنانية يحسب من يراها أو يرى أحد أفرادها أنها تعيش في بحبوحة من العيش، والواقع أنهم تنطبق عليهم الآية الكريمة: { و ى ي ً ٌ } ]البقرة: 273[ .
هؤلاء الناس، بل هذه الطبقة لا بد من الوقوف إلى جانبها، ونحن في المجلس الإسلاميّ العربيّ نحاول التفتيش عنهم ومعرفتهم عن كثب، وتقديم ما نستطيع لهم راجين من الله أن يغنيهم ويسدّ حاجتهم، ونحن رغم ضيقنا الماديّ، لا بد أن نقتطع من مصروفنا لتأمين أبناء جلدتنا وإخواننا، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
(10) مشروعنا السياسي واستقطاب الكوادر الواعية والمثقفة والمخلصة:
وهذا أمر لا بد منه، ولا يمكن قيام بدونه، فنعمل لذلك، ونحاول الارتباط بالإخوان المتمتعين بهذه المزايا لمساعدتنا في مجالات كبيرة لا بد فيها من تشابك الأيدي، والتعاون بين الإخوة في سبيل الوطن والعروبة والأهداف السامية، وهدفنا الأعلى (الإسلام) راجين لهذا الدين العزة، وللعروبة المجد والسؤدد، وللبنان العزة والكرامة والرفعة، وأن يبقى علمه مرفوعاً.
(11) ضاعفنا جهودنا في هذا العام في شتى المجالات وحاولنا توسيع دائرة مهماتنا فقمنا برحلات علمية إلى البلاد العربية، والتقينا فيها بإخوة كرام حسن استقبالهم كحسن طويتهم، وظهر التآلف والتعاضد بيننا وبينهم، وألقى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان كلمة أعجب بها العلماء الحاضرون في المؤتمر.
كما أصبحت لنا صلات طيبة مع بقية الأقطار العربية، ونرجو أن تتسنّى لنا الفرص لزيارات ولقاءات في جميع البلاد العربية في الجزيرة العربية وشمالها وفي إفريقيا، وهكذا نكون تعرفنا على العالم العربيّ كلّه، وتعرفوا علينا ووضعنا إمكاناتنا بين أيدي العرب كل العرب، راجين الله سبحانه حسن التوفيق إلى ما يرضيه، ولعلنا نستطيع وحدة الإخوة الشيعة العرب تحت لواء الإسلام العربيّ المؤمن بربه وبرسوله الهاشمي القرشي العربي، كما نرجو أن نصل إلى الأخوة الصادقة الواعية بين الأخوين: المذهب السنّي، والمذهب الشيعي المؤمن بالإسلام وبالعروبة.
كما نرجو أن نكون جنداً سباقين إلى كل ساحة حين يطلبنا الواجب الجهادي.
(12) افتتحنا مركزاً ثانياً في بيروت، ومركزاً في الجنوب، ومركزاً في بعلبك.
(13) نقوم بدورات تثقيفية وتعليمية، وقد استفاد منها أبناء المجلس وغيرهم، ونقوم بمحاضرات دينية تعليمية.
(14) قمنا في صيف هذا العام برحلات كشفية لربط أبنائنا وإخواننا وأخواتنا بالرياضة لإيماننا أن العقل السليم في الجسم السليم.
(15) نعمل على افتتاح مدارس لتعليم القرآن والحديث.
(16) نعمل على تأسيس مدارس ابتدائية وثانوية.
(17) نحاول جاهدين للوصول إلى إذاعة، ومحطة تلفزيونية، وسنضعها مع كوادرها في تصرف العرب كلهم واللبنانيين بشتى أطيافهم.
(18) قمنا بتأسيس فريق لكرة القدم وشارك في عدة دورات وفاز.
(19) نحضر للمشاركة الفعلية بالانتخابات النيابية والبلدية والنقابية المقبلة.
(20) نعمل على افتتاح عدة مستشفيات ومراكز طبية.
وأخيراً نبشر الإخوة العرب في شتى أقطارهم أننا وعدناكم بأننا سنكون في الخط الدفاعي الأول حين الحاجة إلينا ولن نحيد قيد شعرة.
إخواننا! إنّ قدراتنا الجسدية والفكرية كبيرة والحمد لله، ومستعدون لوضع أوقاتنا وإمكاناتنا كلها في سبيل وطننا وأمتنا.
ونبشر إخوتنا العرب: أننا وإن كان وضعنا المالي يحتاج إلى بعض المساعدة فإننا نسأل الله أن يكفينا، ولا نريد جمع أموال وتكديسها، وإنما نريد القيام بمسؤوليتنا تجاه إخواننا في لبنان الذين يشكون العوز والحاجة، ويئن كثير منهم من الفقر، وأكثر ما يؤذي شعورنا عدم استطاعة كثير من الأهل إرسال أبنائهم إلى المدارس لضيق ذات اليد.
فإذا حصلنا على ما يسد الرمق نقول لكل من يسألنا:
اللهمَّ إنّا قد عملنا على مكانتنا، وقد بلغنا، أنا إلى جانب أي دولة عربية تطلبنا أينما أرادت، وفي الخطوط الأولى دائماً.
وأخيراً نعاهد ربنا وأمتنا أن نبقى رأس الحربة في مجابهة كل ظلم وجور وابتعاد عن الحق وأهله.
ونعاهد لبنان أن نكون دعاة وحدة وتواؤم وتآلف لا فرق بين فرد وآخر ولا بين طائفة وأخرى، ولا بين حزب وآخر إلا بالعمل، فهو الذي يرفع وهو الذي يخفض.
العمل هو القياس وهو الرافع وهو الخافض، ونرجو الله أن يلهم اللبنانيين حسن السيرة والعمل الصالح، والوقوف إلى جانب لبنان.
وأخيراً تحية إخلاص من القلب لكل الملوك والرؤساء العرب، وإلى شعوبهم ومؤسساتهم، وكل رمضان وجميع المسلمين وكل العرب بألف خير.

والحمد لله رب العالمين
الأمانة العامة
للمجلس الإسلاميّ العربيّ
الجمعة : 10/10/2008 .
لبنان / .هاتف/009613961846
 www.arabicmajlis.org

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   التاريخ : 2008/10/20   ||   القرّاء : 264098



 

 


 

E-mail : info@arabicmajlis.com   | |  www.arabicmajlis.com  | |  www.arabicmajlis.org  | |  www.arabicmajlis.net

 

للإطلاع على كافة العناوين وهواتف المجلس الإسلامي العربي : إضغط هنا
 
Phone (LB) : 009611455701 | | WhatsApp (Beirut): 0096170659565 | | WhatsApp (Riyadh): 00966566975705