تعاريف

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • المجلس الإسلامي العربي (10)
    • الأمين العام : السيد الحسيني (15)
    • أهدافنا، مساعدتنا، الإتصال بنا (9)
    • مقالات (124)
    • صورة و خبر (40)
    • تحقيقات (3)
    • سيد الاعتدال (46)

بيانات ونشاطات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • اللقاءات والمقابلات (23)
    • قسم الإعلانات (8)
    • القسم الرياضي (5)
    • خطب الجمعة (59)
    • قسم البيانات (17)
    • قسم النشاطات (61)
    • قسم الفيديو (128)
    • مؤتمرات (51)
    • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)
    • كتب (48)

لغات أخرى

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

    • فارسى (80)
    • English (132)
    • France (116)
    • עברית (38)

البحث :


  

في مواقع أخرى :

 Twitter

 Face Book

 Instagram

 You Tube

 Telegram

 0096170659565
 00966566975705

 arabicmajlis

 مدونة إيلاف

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه شهر رمضان

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الهلال

 علامه سيد محمد على حسينى فقه هلال

 صدر الطبعة الثانية من كتاب شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر الله تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 علامه سيد محمد على حسينى فقه ماه رمضان

 العلامة السيد محمد علي الحسيني بحث حول أهمية الهلال في الفقه الإسلامي

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن الفلسفة المشائية والإشراقية

 كتب العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه الإطعام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني ملخص بحثه عن فقه الرؤيا والمنام

 العلامة الحسيني شارك في اعلان رسالة سراييفو للسلام

خدمات :

    • الصفحة الرئيسية
    • أرشيف المواضيع
    • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
    • أضف الموقع للمفضلة
    • إتصل بنا

مواضيع متنوعة :



 الحج و عيد الأضحى مناسبة لتفعيل قنوات التقريب بين أتباع المذاهب الإسلامية بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني

 Mohamad Ali El Husseini lors de sa visite à Srebrenica: Notre message est clair pour ceux qui rejettent ces visites tolérantes Nous sommes partisans de la paix et de l amour et ils sont partisans de l extrémisme et de l incitation à la violence et au m

 Mohamad Ali El Husseini a confirmé Lors de sa rencontre avec Olivier Stirn au siège de l'UMP à Paris

 العلامة الحسيني يلتقي بعميد مسجد باريس

 السيد الحسيني في خطبة الجمعة : عاشوراء ليست نزاعا بين مذهبين

 Mohamad Ali El Husseini participated in the Scandinavian Seminar of Public Relations in the Time of Corona:

 فريق الهواشم بطلاً لكأس دورة " التحرير والانتصار"

 العلامة السيد محمد علي الحسيني عن فقه القرآن

 علامه حسینی: ایران اخراج-بیروت آزاد

 سيد محمد على حسینی در دومین کنفرانس جهانی نوآوری در اسلام در راستای همگام شدن با توسعه علمی شرکت می کند

إحصاءات :

    • الأقسام الرئيسية : 3

    • الأقسام الفرعية : 21

    • عدد المواضيع : 1042

    • التصفحات : 268687250

    • التاريخ : 19/03/2024 - 02:57

 

 
  • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .

        • القسم الفرعي : كتب .

              • الموضوع : السنّة والشيعة والجامع المشترك الجزء الثاني .

السنّة والشيعة والجامع المشترك الجزء الثاني

الاعتقاد بالقرآن الكريم

 

القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وزوجاته وسلم منجماً ليستوعب الناس ما في آياته من دعوة إلى الإيمان وابتعاد عن العناد والكفر وليفقهوا ما فيه، وليتمكن رسول الله من تعليمهم وزرع الإيمان في قلوبهم...

أنزل الله بواسطة جبريل N على رسول الله بدءاً بأول الآيات المنزلة داعية رسول الله بقوله تعالى في الآيات الخمس الأولى من سورة العلق: العلق: 1-5[ .

وكان رسول الله آنذاك في غار حراء كعادته يتفكر في خلق السماوات والأرض ويتعبد على ملَّة أبيه إبراهيم N ...

قال له جبريل: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، فقال له: اقرأ، فجاء جوابه: ما أنا بقارئ، فقال له: اقرأ باسم ربك الذي خلق...

وأخذ الوحي يهبط من السماء إلى الأرض بالآيات أو الآية حتى كانت آخر آية نزلت على رسول الله C :]المائدة: 3[ ...

لم ينزل القرآن على النبي دفعة واحدة، وإنما نزل منجماً ليكون أسهل على تعلمه، ولتستطيع هذه الأمة الأميَّة استيعاب معانيه والتعمق فيها رحمة من الله عزَّ وجلَّ بعباد الله - لا في الجزيرة العربية فحسب وإنما في شتى أقطار الأرض، لعلم الله بأن هذا الدين الذي هو خاتم الأديان سينتشر في المعمورة كلها.

ونحن المسلمين أمرنا بالإيمان بالله وكتبه وخاتم هذه الكتب القرآن الكريم الذي جاء جامعاً مانعاً يحوي بين دفتيه كل ما تحتاجه البشرية لتصل إلى جنان النعيم...

فأثلجت قلوب بقراءته والاستماع إلى تلاوته وعميت قلوب فمضى أناس إلى ربهم راضين بما أنزل على نبيه مؤمنين به، وكفر قوم فكان جزاؤهم ناراً حامية.

ولن أطيل البحث هنا لأني أوردت في هذا الكتاب كثيراً من الآيات في كل بحث من أبحاثه وسأتابع الطريق حتى نهاية الكتاب، وقد ألفت من قبل كتابي «وذكر بالقرآن الكريم» ضمن سلسلتي «وذكر المؤمنين».

لكن لا بد من التأكيد على قوله تعالى: { { (ص) } ~ ! " £ } ]الحجر: 9[ ، فهو تعالى قد تعهد بحفظ القرآن الكريم من التحريف، والتبديل والتغيير فهو الآن كما نزل على قلب النبي C لم يتغير منه حرف واحد، وقد كثرت محاولات الأعداء والمغرضين على مرّ العصور ولكن أنَّى لقوة البشر أن تصل إلى كتاب تعهد ربُّ الأرباب بحفظه فتستطيع التلاعب به والتغيير فيه.

ومن زاوية أخرى ليس هناك قرآنان ولا أكثر فهو قرآن لكل الفرق الإسلامية يقرؤه ويعتقد بصحته السنيُّ والشيعيُّ والخارجيُّ والباطنيُّ والمعتزليّ... فليأخذ أيّ امرئ أي مصحف وليقارنه بآخر فهو لا بد واصل إلى أن كلَّ المصاحف على وجه الأرض سواسية لا فرق بين واحد وآخر ولا تبديل في كلمة من كلمات واحد... وهذا حفظ الله لكتابه. وهو الكتاب الوحيد في الدنيا الذي لم تتغير فيه كلمة واحدة ولا حرف واحد، وأنى لقوى الشرّ أن تستطيع تغيير كتاب الله الذي تعهد بحفظه ليبقى دستور هذه الأمة حتى تلقى ربها يوم القيامة.

ليجرِّب المغرضون وليبحثوا فهل يجدون حرفاً بُدِّل في مصحف يقرؤه الشيعيُّ ومصحف يقرؤه السنيُّ مثلاً..

لن يصل المغرضون إلى غاياتهم فببقاء هذا القرآن واحداً سيبقى المؤمنون المسلمون أمة واحدة لا يضيرها حقد الحاقدين وتآمر المتآمرين، وبث الكاذبين والموتورين.

وهذا ردٌّ على هذه الحملات الشعواء التي تظهر بين أونة وأخرى للنيل من وحدة الإسلام والمسلمين ليسهل للأعداء الانقضاض على هذا الدين الذي يشكل المخرز في عيون الأعداء، والطعنة النجلاء في قلوبهم وعقولهم.

ليحاول الأعداء وليتآمروا فالإسلام أقوى من قواهم، وسيبقى ولله الحمد والشكر على هذه النعمة الكبرى التي منَّ الله بها علينا نحن المسلمين، المؤمنين به الراضين بحكمه المنفذين لأمره.

وها هي الآيات في طيات الكتاب تؤكد ما نقول. يقول تعالى: { يونس: 57[ ، ويقول: آل عمران: 138[ .

ونحن المسلمين نحفظ القرآن في قلوبنا ونؤمن بكلِّ حرف فيه عقولنا، وليمت غيظاً المغتاظون.

 

 

الاعتقاد بالصَّلاة

 

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وزوجاته وسلم تسليماً كثيراً: فُرِجَ عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل فَفَرَجَ صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً فافرغه في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال: من هذا؟ قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد C . فقال: أأرسل إليه؟ قال: نعم. فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعدٌ على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة، إذا نظر قِبَلَ يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى. فقال: مرحباً بالنبيِّ الصالح والابن الصالح. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم نبيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح فمرَّ جبريل بإدريس. قال: مرحباً بالنبيِّ الصالح والأخ الصالح، فقلت من هذا؟ قال: هذا إدريس. ثم مررت بموسى، فقال: مرحباً بالنبيِّ C الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى، فقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبيِّ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى. ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحباً بالنبيّ الصالح والابن الصالح. قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم.

ثمَّ عرج بي حتى ظهرت لمستوًى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض الله على أمتي خمسين صلاةً، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة. قال: فارجع إلي ربِّك فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعني فوضع شطرها، فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها. فقال: راجع ربَّك فإنّ أمتك لا تطيق ذلك. فراجعته، فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدَّل القول لديَّ. فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلت: استحييت من ربِّي. ثم انطلق بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي. ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك».

فرضت الصلاة على هذه الأمة خمس صلوات كل يوم، وتسجَّل للمسلم خمسين صلاة كرامة لرسول الله لمكانته العالية الرفيعة عند ربه. ولمكانة الصلاة في العبادات الإسلامية جمعاء إذ جاءت الآيات في القرآن الكريم كريمة تحث المؤمنين على الصلاة والتمسك بها والحفاظ عليها في أوقاتها، فيا لها من عبادة ورياضة ونظافة وطهارة وثواب كبير من ربِّ الأرباب للمسلمين.

يقول الله سبحانه مخاطباً رسوله الكريم في سورة طه، الآية: 132: ويكفي أن نذكر أن ما ورد في الصلاة في كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم يملأ صفحتين كاملتين وهذا كافٍ لتبيان أن الصلاة سيدة العبادات، ولو راجعنا هذه الآيات نجد أنه بين للناس وجوب القيام بالصلوات الخمس، وصلاة الجمعة وصلاة العيدين وصلاة الخسوف والكسوف والصلاة على الجنازة وصلاة الخوف أيام الحرب والقتال وصلاة النافلة وغيرها كثير، وذمّ أولئك المقصرين عن الصلاة بقول الله تعالى في سورة القيامة، الآيات: 31 - 36: وأمر رسوله الكريم بأن لا يصلِّي على من مات منافقاً فقال في سورة التوبة، الآية: 84:

أما في الحرب والخوف وسلّ السيوف وقيام المعركة وعدم قعودها، فلم يأمر الله بإلغاء الصلاة ولا بتأجيلها فيخاطب رسوله الكريم في سورة النساء، الآية: 102:

ولترابط واجبات المسلم ببعضها نرى هذا الترابط القويّ بين الصلاة والزكاة في آيات كثيرة فقال الله تعالى في أول سورة البقرة:

وقال في سورة البقرة، الآية: 43: وقال في سورة البقرة، الآية: 110:

وفي الآية 177 من سورة البقرة يتحدث الله تعالى عن وجوه البرّ فيقول:

وقال سبحانه وتعالى من الآية 238 من سورة البقرة:

وقال في سورة المائدة، الآية السادسة: ويتابع القرآن الكريم تعليم المسلمين بواسطة نبيهم صلوات الله عليه أمور دينهم وطهارة أجسادهم وأرواحهم وقلوبهم بشتى طرق التطهير مؤكداً أن هذا الدين دين طهارة ونظافة وأن النظافة من الإيمان وأن عدم النظافة دليلٌ واضح على أن الإيمان لم يدخل القلب، كما علمنا رسول الله كل صلاة من الصلوات منفردة وكيف نتمها كما أراد الله سبحانه وكيف ربط بينها وبين الزكاة، وبينها وبين الصبر، وبينها وبين حسن معاملة الآخرين... إنه الدين الكامل الذي جاءت تعاليمه للإنسان ليكون أقرب إلى الكمال ليلقى ربه راضياً مرضيًّا.

وجاءت الأحاديث النبوية لتواكب آيات القرآن الكريم فعلمهم القِبلة وكيفية التوجه إليها في أيِّ مكانٍ كان من أرضه الواسعة، وأنه لا تجوز صلاة المرء إلى الشرق ولا إلى الغرب وإنما أن يتوجه بوجهه إلى ناحية القبلة.

وأمر رسوله بصلاة الجماعة وإعمار المساجد بالصلاة، ولم ينس الصلاة في البيوت بقوله: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً».

وعلم رسول الله المسلمين أن يصلوا في أي مكان وجدوا، فالأرض كلها مسجد وطهور للمسلم، وهذه نعمة من نعم الله الكبرى على المسلمين. قال رسول الله C : «أعطيت خمساً لم يعطهنَّ أحد من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، وأيُّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغنائم، وكان النبيُّ يُبْعَثُ إلى قومه خاصةً وبُعثتُ إلى الناس كافةً، وأعطيتُ الشفاعة».

وأمر بعمل منبر في المسجد فبعث إلى امرأةٍ «أن مري غلامكِ النجّار يعمل لي أعواداً أجلس عليهنَّ».

وما إن عُمِل المنبر حتى حنّ الجذع الذي كان يقف إلى جانبه النبي ويخطب الناس، وبقي يحنّ حتى نزل إليه النبي ووقف إلى جانبه فاسترضاه وسكن حنينه. وهذه معجزة من معجزاته صلوات الله عليه.

وهذا غيض من فيض من الكلام عن الصلاة أرجو أن أكون أديت حقها في هذا الكتاب الصغير، وليرجع إلى كتابنا «وذكّر بالصلاة من أراد التوسع...».

الاعتقاد بالزكاة

 

الزكاة صنو الصلاة، فإذا كانت الصلاة ترفع الإنسان معنويًّا فإن الزكاة تعلمه الغيرية والاهتمام بفقراء المسلمين ودفع من دين للفقير عليه.

وقد أوردت في باب الصلاة أكثر الآيات التي ذكرت الصلاة والزكاة فيها، فأكتفي بذلك ومن أراد الرجوع إليها فليرجع إليها في الصلاة. وأستكمل البحث في الزكاة التي يزكي المرء فيها نفسه وماله فيشعر بالراحة التامة، فيا لها من عبادة ترفع المسلم وتريحه نفسيًّا...

ولقد قام المسلمون من الرعيل الأول بما يجب عليهم لفقرائهم، وما أروع موقف الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ N حين كان يجهز أكياساً كلَّ ليلة ويحملها على ظهره ليوصل كل كيس إلى محتاج من محتاجي المدينة ويضع الكيس أمام بيت الفقير ويمضي، فلا يعرف الفقير من فعل ذلك ولا أهل المدينة، وبقي هذا ديدنه حتى انتقل زين العابدين إلى جوار ربه فعرف أهل المدينة وفقراؤها أنه هو الذي كان يفعل ذلك فرحم الله زين العابدين وعوَّضه الجنة التي أعدَّت للمتقين.

هكذا علم رسول الله أمته بقوله وفعله.

لقد بعث رسول الله معاذ بن جبل W إلى اليمن فقال: «ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردُّ على فقرائهم».

وقال رسول الله C لوفد عبد القيس حين وفدوا عليه وقالوا: إنَّ هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا قال: «آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّباء، والحنتم، والنقير، والمزفَّت».

وقال عليه الصلاة والسلام: «تصدَّقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها».

وقال C : «سبعة يظلهم الله تعالى في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلَّق في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».

وقال: «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنًى وابدأ بمن تعول».

وحدّد رسول الله ما يجب على المسلم من زكاة أمواله فحدَّد زكاة الإبل، والأنعام، والذهب الفضة وما إلى ذلك وأمر أن يخرج المسلم هذه الزكاة طيبة بها نفسه، كما حدّد لمن تدفع الزكاة تحديداً دقيقاً.

وركز على آل البيت الذين لا يجوز لهم أخذ الزكاة من غير آل البيت إذ أمر أن يقبل الرجل الفقير من آل بيت رسول الله الزكاة والصدقة من غنيّ من آل البيت فحسب، وهذا كرامة لهم لانتسابهم إليه عليه الصلاة والسلام.

كما أمر بالاستعفاف عن المسألة وأمر المسلم أن يعمل فقال: «لأنْ يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه».

وصور الذي يسأل الناس بصورة لو نظر إليها أي إنسان يهتمُّ بكرامته لما سأل الناس حياته قال: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم».

والأحاديث التي قالها الرسول C كثيرة تملأ الكتب، وجاءت في الموسوعات الحديثية الكبيرة فمن أراد الرجوع إليها فإنه يجد فيها مادة دسمة، وإني أرجو الله أن أكون قدمت عن الزكاة ما يحتاجه المسلم من آيات وأحاديث وبالله الرجاء ومنه العون.

 

الاعتقاد بالحج إلى بيت الله الحرام

 

يا لها من آيات بينات تملأ القلب بالفرحة، وتنعم النفس بالسكينة، وتفتح العقل لاستيعاب كلام الله وفهم مراده سبحانه... إنها الآيات، (196 - 201) من سورة البقرة.

يقول الله تعالى: 201 }.

الحج تلبية دعوة الله إلى مكة المكرمة.. إلى بيته الحرام. أجل إنها دعوة للمؤمنين ليمضوا إلى الرحاب المقدسة، إذ قال سبحانه لنبيه إبراهيم في الآيات 27 - 29 من سورة الحج: { ؟ » « { (ص)

ونادى إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام بالأذان الناس أن يلبوا دعوة الله وكانت تلبية المؤمنين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم.

هذا هو الحج أيها الإخوة المسلمون دعوة من الله سبحانه تكلف بها النبيّ الكريم بأمر ربه سبحانه فلبّى المؤمنون الدعوة. وبقيت الدعوة مفتوحة كل سنة حتى يومنا هذا، وستبقى بإذن الله الواحد الأحد إلى يوم القيامة.

ومكانة الحج بين العبادات المفروضة على المسلم مكانة عالية وسامية، فهو دعوة من الله للمسلمين. وقد ركز رسول الله C كثيراً على فضل الحج في أحاديثه وأعماله:

سئل النبيّ C : أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: «جهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرور».

وقالت عائشة: يا رسول الله ترى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور».

وقال رسول الله C : «من حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمُّه».

وكثرت أحاديثه N ليعلم المسلمين الحجاج إلى بيت الله عن كل ما يجب عليهم عمله، وكان يجيبهم على كل ما يسألونه، فعن ابن عباس قال: وَقَّتَ النَّبِيُّ C لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قَرْن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هنَّ لهنَّ ولمن أتى عليهنَّ من غيرهنّ ممن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة.

وقال رسول الله C حين سأله رجل عمَّا يلبس المحرم من الثياب: «لا يلبس القُمُصَ ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد إلا نعلين فليلبس خفَّين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسَّه الزعفران أو ورس».

وكانت تلبية رسول الله كما ورد عن عبد الله بن عمر: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».

وجاء الإمام عليٌّ N من اليمن فلما قابل رسول الله C قال: «بِمَ أهللتَ؟» قال: بما أهلَّ به رسول الله. فقال: «لولا أن معي الهديَ لأحللتُ» وقال لعليٍّ N فأهدِ وامكث حراماً كما أنت».

وبين رسول الله للمسلمين أمور الحج كلها للمسلمين، وكيفية العمرة، وما يرتديه الحاج وما لا يستطيع ارتداءه، والجمع بين الحج والعمرة، والحج منفرداً، والعمرة فقط، وفسخ الحج لمن ليس معه هدي، والاغتسال عند دخول مكة، ومن أين يدخل مكة ومن أين يخرج ثم بيَّن فضل مكة، وفضل الحرم فقال C يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرّمه الله لا يعضد شوكه، ولا ينفَّر صيده، ولا يلتقط لقطته إلّا من عرَّفها».

وفي الاعتقاد بالحج لا بد أن نعرِّج على البيت الحرام وما ورد فيه من القرآن الكريم، والحديث النبويّ الشريف، قال الله تعالى في سورة إبراهيم، الآية: 35: { ّ ْ  ُ لله ـ پ ؟ » « { (ص) } 35 وقال في سورة المائدة، الآية: 97: وقال رسول الله C : «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة».

وقال: «لَيُحَجَّنَّ البيت وليعتمرنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج».

وقال: «لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت».

وتحدث الرسول عن الرَّمَل وأمر أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم.

كما استلم الحجر الأسود وقبله.

وتكلم عليه الصلاة والسلام عن سقاية الحاجِّ وعن ماء زمزم وعن وجوب الصفا والمروة وجعله من شعائر الله والسعي بين الصفا والمروة وعن الصلاة بمنى وعن صوم يوم عرفة وعن التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة وهكذا نرى أن رسول الله لم يترك شاردة ولا واردة إلَّا ذكرها لأصحابه وعلمهم كيف يفعلون فيقوم بالعمل ويعرِّف أصحابه أن ذلك واجب عليهم.

وكذلك وقف طويلاً عند نحر البدن ونحر بيده، ونحر الإمام عليٌّ وذبح الغنم وغيرها من الأنعام وكيفية الذَّبح أو النحر. وما يزال ما فعله رسول الله C وما قاله وما أمر به سنة متبعة إلى يومنا هذا وإن شاء الله ستبقى إلى يوم البعث.

وقد خطب رسول الله C يوم النحر فقال: «يا أيها الناس أيُّ يومٍ هذا؟» قالوا: يوم حرام. قال: «فأي بلدٍ هذا؟» قالوا: بلد حرام. قال: «فأيُّ شهر هذا؟» قالوا: شهر حرام. قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا»، فأعادها مراراً، ثم رفع رأسه فقال: «اللهمَّ هل بلَّغتُ؟ اللهمَّ هل بلَّغتُ؟».

فقال: «فليبلِّغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفَّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».

وقال C : «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

وقال لامرأة من الأنصار: «ما منعكِ أن تحجي معنا؟» قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وولدها - وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: «فإذا كان رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان حجة».

وأخيراً بارك اللَّهُمَّ للمسلمين جميعاً بحجهم وعمرتهم وأبقِ الحج والعمرة إلى يوم القيامة وارزق كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ الاستطاعة للحج والعمرة.

وارزق كل مسلم ومسلمة لم يستطيعوا الحج أولاداً أبراراً يحجون عنهم وتقبل اللَّهمَّ منهم ففي الحديث أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت: «أمي نذرت أن تحجَّ فلم تحجّ حتى ماتت، أفأحجُّ عنها؟ قال C : «نعم حُجِّي عنها. أرأيت لو كان على أمك دَيْنٌ أكنت قاضيته؟ اقضوا الله فاللهُ أحقُّ بالوفاء».

والحمد لله رب العالمين

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   التاريخ : 2007/12/03   ||   القرّاء : 263654



 

 


 

E-mail : info@arabicmajlis.com   | |  www.arabicmajlis.com  | |  www.arabicmajlis.org  | |  www.arabicmajlis.net

 

للإطلاع على كافة العناوين وهواتف المجلس الإسلامي العربي : إضغط هنا
 
Phone (LB) : 009611455701 | | WhatsApp (Beirut): 0096170659565 | | WhatsApp (Riyadh): 00966566975705