وجه  العلامة السيد محمد علي الحسيني نداء  الجمعة  من الرياض وخصصه للحديث عن ظاهرة العنف ضد النساء وسبل مواجهتها.

وأكد السيد الحسيني انه لمن المحزن أن نرى في عالمنا العربي هذه الأيامْ ظاهرة التعرض بالعنف للنساء وضربهن وقتلهن بدم بارد دون حسيب أو رقيب وبلا رادع ديني أو أخلاقي أو اجتماعي وكأن الأمر خاص وشخصي لايمس بالمجتمع بأسره ، معتبرا ان هذه الجرائم لايجوز أن تمر مرور الكرام ولايجوز السكوت عنها أبدا.

ولفت الحسيني الى ان التحريض على الكراهية وتشجيع العنف ضد المرأة لأتفه الأسباب وزرع حالة من الخوف والرعب والقلق لدى بناتنا هي جرائم تعود بنا إلى الجاهلية الأولى التي كانت فيها الأنثى تدس في التراب بلا ذنب ( واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت ) .

وشدد الحسيني على ان الواجب الشرعي للرجال ان يتقوا الله في النساء وأن يحسنوا إليهن ويعاشروهن بالمعروف كما أوصانا رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، مشيرا الى ان الإسلام دين يرسخ ثقافة الحياةْ ويحافظ عليها ويحميها ويحرّم كل ما يشكل تهديدا لها .

واوضح  ان العنف ضد المرأة لا علاقة له بالإسلام ولا بمنهجه ، وهو غريب عن مجتمعاتنا وتربيتنا ، وهو سلوك مرضي وإجرامي موجود في كل المجتمعات ويتطلب الردع عبر الدين والقوانين وتدخل الدولة باعتبارها حامية القانون والتي تسهر على تطبيقه عبر أجهزتها التشريعية والقضائية والتنفيذية.

ودعا العلامة الحسيني الدول و علماء الدين والمجتمع بأكمله والمؤسسات الاجتماعية والوسائل الإعلامية للتكاتف والتعاون على البر والتقوى وتضافر الجهود مع القانون والقضاء لتجريم كل منْ يعنف امراة ويتم محاسبته ومعاقبته وبنفس الوقت القيام بحملات تربوية وثقافية وأخلاقية ودينية في مجتمعاتنا من خلال الدعوة إلى احترام المرأة والإحسان إليها والمحافظة عليها والتعريف بدورها الريادي ومكانتها العظيمة عند الله عزوجل .

الرياض الجمعة12 8   2022