استطاعت وثيقة مكة المكرمة أن تحقق الإجماع والموافقة والإمضاء، مستندة على ركائز احتواء الوثيقة على عدم إقصاء المذاهب الإسلامية مع نبذ التطرف والتعصب.

كما أن حضور ممثلين عن المكونات والتوجهات الفكرية المتنوعة ومشاركة ممثلين عن جميع المذاهب الإسلامية ومن مختلف الجنسيات واللغات

أدى كل ذلك إلى موافقة وإمضاء المشاركين بالإجماع.

سر أسرار الاجتماع والإجماع والنجاح يتمثل في كونه تم في أفضل شهر في السنة وهو شهر رمضان، لما له من قدسية وبركة، كما أنه جرى في أفضل مكان في العالم وهو مكة المكرمة التي تهواها القلوب " فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ"، كما أن الدعوة الكريمة جاءت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ورابطة العالم الإسلامي الذين يهتمون بشؤون الأمة ويحرصون على اجتماعها على الخير والهدى، كل هذه الأسباب التي ذكرت ساهمت في هذا الاجتماع الإسلامي التاريخي وعوامل نجاحه