طوال العقود الماضية، أكدنا على مسألة الحوار بين الأديان انطلاقا من قوله تعالى :"قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله" وشددنا على ضرورة وأهمية ذلك في المحافظة على السلام والأمن والاستقرار العالمي، لکن من المهم أن نشير هنا أن الحوار الإسلامي ـ اليهودي ضروري لأکثر من اعتبار، وهو ملح، لأن تطورات ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، تدعو و تحث لکي يبذل علماء الدين والباحثون والمفكرون من الديانتين الإسلامية-اليهودية مافي وسعهم لإيجاد أرضية مناسبة للحوار واللقاء الإيجابي "بالتي هي أحسن" لإغناء العلاقة الإنسانية بين الديانتين وإثرائها ودفعها بسياقات تخدم مبادئ الخير والسلام وتعزز قيام التسامح وتقوي الترابط بين الأخوة الإبراهيمية، وفي هذا السياق نبذل مجهودات فعالة في بناء علاقات قوية ومباشرة مع حاخامات اليهود والدعوة للتعاون المشترك معهم والانفتاح عليهم، لتحقيق السلام الإبراهيمي وتحقيق عمارة الأرض والقضاء على العنف، لتنعم منطقتنا التي تشهد توترات سياسية وأمنية خطيرة،بالأمن والاستقرار.

العلامة السيد محمد علي الحسيني