أكد أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة د السيد محمد علي الحسيني أن الحفاظ على وحدة العالم الإسلامي تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي هو ضرورة حيوية ووجودية في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها والتي من عناوينها البارزة استهداف المسلمين تحت مبررات مختلفة في العالم أجمع .
![](http://www.arabicmajlis.com//pic//web(21).jpg)
واعتبر العلامة الحسيني في بيان اليوم أن محاولات بعض الدول إنشاء تكتل إسلامي آخر على المستوى الدولي تحت عنوان أن أكثرية المسلمين في العالم هم من غير العرب، مرفوضة بالكامل ، لأنها تتناقض مع الحديث الشريف بأن لا فضل لعربي على أعجمي ولا فضل لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ، وهو يساهم في الحملة التحريضية الغربية على الاسلام ووصفه بأسوأ النعوت ، ومنها أنه دين الفرقة والتنابذ والإرهاب، والعياذ بالله.
ولفت الحسيني أن التغريد خارج السرب الإسلامي هو مؤامرة سياسية على منظمة التعاون الاسلامي التي أثبتت خلال خمسين عاما أنها الإطار الجامع لكل مسلمي العالم دون تمييز، تتبنى قضاياهم، وترفع من شأن الإسلام وحضوره في مختلف الهيئات الدولية، وبالتالي إن هذه المؤامرة مفضوحة الأهداف لتقسيم المنظمة وإسقاطها وإضعاف حملة الدفاع عن الإسلام .
وختم أمين عام المجلس الإسلامي العربي داعيا جميع الدول التي تداعت لعقد اجتماع جانبي هزيل في كوالالمبور إلى الاتعاظ من تجارب الشعوب الأخرى، وللعودة إلى الأصل في الإسلام وهو الوحدة، كما دعاها الى عدم الانجراء إلى منطق التشرذم سعيا وراء مكاسب سياسية ظرفية وسخيفة، وإلى الحفاظ على وحدة الصف الإسلامي لأن هذا البنيان إذا وقع سيقع فوق رؤوس الجميع، وسيجر تداعيات خطيرة على وحدة الموقف الإسلامي تجاه المجتمع الدولي.
العلاقات العامة
٢٠١٩/١٢/١٨
|