• الموقع : المجلس الإسلامي العربي .
        • القسم الرئيسي : تعاريف .
              • القسم الفرعي : سيد الاعتدال .
                    • الموضوع : السيد محمد علي الحسيني يتحدث عن التعارف والقبول بالاخر كما هو .

السيد محمد علي الحسيني يتحدث عن التعارف والقبول بالاخر كما هو

ليس التسامح والعفو والانفتاح على الآخر وقبوله والتعايش معه ومدّ جسور المحبة والتواصل والنظر والتطلّع للمستقبل بنظرة فيها الأمل والتفاٶل، مجرد خاطرة فکرية أو قطعة نثرية لدغدغة مشاعر الآخرين وکسب ودّهم، بل إنّ کلّ ذلك ليس فقط جزءا لا يتجزّأ من نور الإسلام، وإنما هو من صلْب تعاليمه وقيمه الأصيلة المعاصرة.

عندما يخاطب الله تعالى في کتابه الکريم: ﴿ يا أيّها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنْثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أکرمکم عند الله أتقاکم إنّ الله عليم خبير﴾، فإنّه عزّ وجلّ لم يوجّه الخطاب إلى المؤمنين أو إلى عامّة المسلمين فقط، وإنما إلى الناس، أي إلى البشرية. فالخطاب فيه تعميم وطلب من الجميع بما فيهم المسلمون أن يتعارفوا، بمعنى يتواصلون ويتعايشون جنبا إلى جنب.

ولکنّ السؤال الذي يطْرح هنا، ما هو الأساس والأرضية وروح القيم الأخلاقية التي ننطلق منها للتعارف والتواصل فيما بيننا کبشر من سلالة آدم"ع"؟

 

 الإجابة في الآية الکريمة: ﴿ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادْفعْ بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم﴾ ، أليْس هذا الأسلوب هو ذروة التسامح والاعتدال والتضحية والإيثار وکظْم الغيْظ وکلّ أنواع القوة الغضبية؟

 هکذا يريدنا الإسلام أنْ نتعارف ونتواصل ونقبل بالاخر كما هو.

قبسات من اقوال السيد محمد علي الحسيني


  • المصدر : http://www.arabicmajlis.com/subject.php?id=2120
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 02 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28