• الموقع : المجلس الإسلامي العربي .
        • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .
              • القسم الفرعي : خطب الجمعة .
                    • الموضوع : السيد د. محمد علي الحسيني عبر نداء الجمعة لا إکراه في الدين عنوان التسامح الديني مشاكلنا الاقتصادية في بلادنا العربية لاتحل بالتصريحات .

السيد د. محمد علي الحسيني عبر نداء الجمعة لا إکراه في الدين عنوان التسامح الديني مشاكلنا الاقتصادية في بلادنا العربية لاتحل بالتصريحات

أكد السيد د.محمد علي الحسيني أن الفساد الاداري تراكم الديون والهدر المالي ومشاكلنا الاقتصادية عامة لا تُحل ابدا بالتصريحات ولا بالمؤتمرات..
ونبه الحسيني الى ان الاوضاع الاقتصادية في بلادنا العربية دخلت مرحلة الانهيار ومؤشرات الافلاس خطيرة والتقارير تتحدث عن نسبة عالية منّا تحت خط الفقر!
الواجب يدعو الى الاعلان عن حالة طوارئ اقتصادية


ثم لفت الحسيني ان العالم الاسلامي بما فيه العالم العربي على وجه الخصوص، تسوده حالة ملفتة للنظر من حيث فرض وإجبار اتجاهات و أنماط عقائدية و فکرية (إيديولجية) معينة، وهو مايتعارض مع تعاليم و أفکار و مبادئ ديننا الحنيف الذي يحث على التفکر و التدبر و عدم الأخذ أو التسليم بالأمور من مظاهرها الخارجية.
وأشار الحسيني اليوم في منبر #نداء_الجمعة من بيروت إلى أن الإسلام المتسامح لم يأت من أجل فرض المزيد من القيود و الأصفاد، لأنه عندما أشرق بنوره على الإنسانية المعذبة قبل أربعة عشر قرنا، فإن العالم کله کان يغرق في يم من الظلام و الجهل والضياع، وکان المنطق السائد هو استعباد الإنسان لأخيه الإنسان و إجباره على ما لايحب و يرغب فيه
واعتبر الحسيني أن الحديث النبوي الشريف:”الدين هو الحب و الحب هو الدين” عميق جدا في معانيه ومعبر عن معان و مبادئ و أفکار لايمکن أبدا حصرها أو تحديدها في أطر محددة، لذلك لم يأت الإسلام المتسامح ليفرض نفسه من الأعلى وبالاعتماد على مبدأ القوة و الإکراه والفرض، بل جاء ليخاطب النفوس والأرواح و يحاکي العقول ويستنطقها و يجادلها من أجل التوصل إلى الحقيقة وکشف الحقائق وخفايا الأمور، ومن هنا فإن الآية الکريمة 265 من سورة البقرة التي تقول:”لاإکراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” تٶکد و تثبت لکل لبيب و فطن، أن الإسلام لايريد فردا يقسر نفسه و يجبرها على القبول بالإسلام و القناعة به، ف” نوم على يقين خير من صلاة في شك”، هکذا خاطب أمير المٶمنين علي أبن أبي طالب(ع) المسلمين بشکل خاص والإنسانية بشکل عام وهو يعلمهم ويلقنهم أبجديات الإيمان و معناها، تبين بکل وضوح بأن الإسلام لايرغب أبدا في أفراد يدخلون فيه عن قسر أوإکراه أو عدم قناعة، بل يحاجج بمنطقه العقلاني و الاستقرائي البشرية و يدعوها لجادة الحق و الصواب، بعد الإقرار بالحق و تقبله و ليس بإجبار النفس أو العقل على أمر هو في حل أو غنى منه.


  • المصدر : http://www.arabicmajlis.com/subject.php?id=1953
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28